القائمة الرئيسية

الصفحات

حقيقة الانتماء في الإسلام

حقيقة الانتماء في الإسلام |عمر أبو الخير

حقيقة الانتماء في الإسلام

الانتماء: هو الانتساب باعتزاز - أي لو أنك منتسب ولا تعتز لا تسمى منتميا -.
فما حكم الانتساب إلى الدين والقبيلة والاسرة والوطن والدولة والحزب والجماعة والمذهب المهنة، وضوابط ذلك؟؟ 

أولًا-" الانتماء إلى الإسلام والمسلمين ".

إنما المؤمنون إخوة، الأصل أن الانتماء لامة الإسلام مقرر شرعا بشرط الإيمان. والمؤمنون إخوة في الدين والولاية. ومن فروع هذه النسبة (الانتساب إلى السلفية) :أي الانتساب إلى الإسلام على ما كان عليه الرسول والصحابة والسلف الصالح. وهذه النسبة تضاد الانتساب للملل الأخرى من الأمم المشركة.

ثانيا -"الانتماء إلى القبيلة" 

وهو أمر أقره الشرع قال تعالى : ( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) ( 13 ) الحجرات

ثالثًا -"الانتماء إلى الأسرة". 

والانتساب إلى الأسرة بأن ينسب الولد إلى ابيه مما أقره الشرع قال تعالى "ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ.. "الأحزاب وغيرها

رابعًا -"الانتماء إلى الوطن والأرض".

وهو أيضا مباح في الإسلام وثبت في مدح النبي صلى الله عليه وسلم لمكة. وإظهار حبه لمكة.

خامسًا -"الانتماء إلى الدولة". 

بمعنى الانتماء إلى الجماعة المسلمة تحت ولي أمر- مختار او متغلب -بشرط أن يقيم شرع الله فيهم. وجواز هذا محل إجماع عند أهل العلم.
وبناء عليه فالوطنية :هي الانتماء إلى الأرض برباط الدين بما لا يتعارض مع الشرع.. 

سادسًا - "الانتماء إلى الحزب والجماعة والمذهب ".

فذهب أهل العلم الى تسويغه وذهب بعض الى ذمة وتارة يسكتون. الخلاصة انه مشروع واحياناً واجبا إذا خلا الزمان من إمام (يحكم بما أنزل الله) بشروط :أجمعوا على وجوب انتمائه لمذهب أهل السنة لا أهل البدع. ألا يكون محل عصبيات ولكن للحق الذي هو الكتاب والسنة. قال الله تعالى "ومن يتول الله ورسوله والذين ءامنوا فإن حزب الله هم الغالبون" المائدة لكن أتباع المبتدعة والتحزب معهم فلا يجوز كذا التحزب مع أهل المعاصي و الفواحش والموبقات قال تعالى "اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)" المجادلة وحديث الاختلاف والافتراق يحث عن تحري الفرقة المتبعة للكتاب والسنة. 
فالأصل هو التحزب على الاتباع أما المخالفين لعقيدة أهل السنة والجماعة فلا يجوز اتباعهم والانتساب إليهم. 
كذلك الأمر في التمذهب الفقهي فلا يجوز التمذهب على مذهب غير مذهب أهل السنة والجماعة حتى داخل المذهب الواحد اذا وجد الانسان -بعد إتمام التففه والعلم الشرعي- المجتهد ما يخالف الكتاب والسنة فعليه أن يعرض عنه. 
لكن نصيحة شخصية "بألا يتعجل طالب العلم في ذلك ربما يجهل أكثر مما عرف ولم يع ما وعاه غيره وهو مبتدئ يجهل أكثر مما يعلم".

سابعًا- " الانتماء إلى المهنة والصناعة "

فلا مانع بشرط الا يكون في ذلك إهانة وازدراء فيجوز ان نقول :فلا الحداد فلان الصباغ فلان الجزار.. وغيره.

فما هي ضوابط الانتماء؟ 

1-الأصل المعتبر في الإسلام هو الانتماء إلى الدين. 
2-لا اعتبار للقومية إذا خالفت الدين. 
3-أن يتجنب في هذا الانتماء كل ما يخالف الشرع. فالأمر كله يدور في إطار الطاعة لله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما الطاعة في المعروف" صحيح البخاري


كتبه:عمر أبوالخير آل حبيب
19‏/10‏/2017

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع