مثلنا

كمثل قوم لهم شجرة مثمرة يأكلون منها ويستظلون ظلها... فبينما هم على ذلك زمن إذا قام إليها سفهاؤهم فقطعوا فرعا بما يحمل فقام لهم قوم يمنعونهم حتى لا تهلك الشجرة ويحرمون خيريها... فقتل السفهاءُ القائمين ونكلوا بمن بعدهم... وأخذوا في قطع الفروع ذات الثمار مرارا وهم في غاية السرور والغرور بما يحصلونه من مزيد ثمر... حتى قطعوا الفرع والأصل واستيقظوا وقد ذبلت الشجرة وعقمت... فجاعوا وأجاعوا وتعروا وأعروا وهلكوا وأهلكوا... فمهنهم باك على الشجرة ومنهم باك على الثمرة.

الشجرة: الإسلام وأهل الشجرة أهله.

والثمار: الدنيا وأهل الثمرة أهلها.

والبكاء واحد في ظاهره وضد في جوهره.

# خواطرعمريه