القائمة الرئيسية

الصفحات

معالي الدكتور الفاضل كيف حال معاليك؟

التنقل السريع
    معالي الدكتور الفاضل كيف حال معاليك؟

    معالي الدكتور الفاضل كيف حال معاليك؟

    - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -  -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
    مفتاح سحري لأكثرهم حتى تقضي حاجتك من شخصه التائه أن تطريه! بيد أن سيدنا الفاضل المفضل صاحب المعالي على الحقيقة والعلم المصدق المؤيد لم يكن يقبل التملق ولو بلفظة واحدة، وسواءً عنده أ نادوه بأمير المؤمنين أو بـ عمر ، وقدوته وقدوتنا كان يقول:" إنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله". كانت العرب وما زال الفصحاء إذا قصدوا التقدير كنّوا فنادوا: أبو فلان وابن فلان فيقولون: ابن تيمية- وابن الجوزي- وابن حنبل وابن عقيل ..إلخ - رحمهم الله -. وإذا قصدوا التفخيم والتعظيم لقبوا أو عرفوا بأل.. فيقولون: الشافعي -الفاروق- الحافظ- الغزالي- المازني- المازري - السيوطي - القرافي.. إلخ - رحمهم الله -. أو أضافوا، فيقولون: شيخ الإسلام- سلطان العلماء- إمام الحرمين .. إلخ وإذا أرادوا التقريب نادوا بالاسم المصغر فقالوا: عويمر - حميد - فطيمة - عويشة .. إلخ وإذا قال بالاسم المجرد بلا تغير فهذا أحب للإنسان السليم. وإذا أراد العربي الانتقاص أو التقبيح أو السخرية أظهر ذلك في لحن خطابه وسياق كلامه أو أضاف صاحب الاسم للقبيح من الأسماء، وليس كل مستقبح عندهم بقبيح فهذا الجاحظ وهذا ابن المقفع وذاك ابن السّكير والأعشى والأعمش وحزن والأعرج وكلها أسماء قبيحة وفي أصحابها مستحسنة. ظاهرة حب اللقب وطلبه دليل على سطحية الإنسان وفراغ عقله. ولكن بعض المؤسسات تعطي لأصحابها القابًا وتلزمهم أدبيًا بالتزامها أثناء التعامل.. لكن هذا داخل المؤسسة وليس بالضرورة خارجها! وبلغ سخف أحدهن أن معيدة تطلب من زوجها ألا يناديها إلا بلقب " دكتورة " في حياتهم اليومية والعائلية! - حقيقة والله-. وأخرى قيل لها " أستاذة " فقُمِصَت! ولا تدرِ أن أستاذة أعلى من دكتورة! فالغلط في هذه القضية ثقافي، فحتى أكثر الغرب لا ينزعج من المناداة بالسيد فلان لا أكثر .. وإن كان لابد التعريف فيحبون تقديم الاسم أولًا على اللقب أو الوصف الوظيفي. لي صديق صدوق في أحد البلاد العربية يقول لي إن العرف عندهم مازال حتى الآن لا ينادى الرجل بلقب وظيفته أبدًا خارج العمل بل وداخله غالبًا، وإنما المناداة بالكنية فقط ولو كان أميرًا. فالتبصرة التبصرة والتواضع التواضع فكم من أستاذ جهول وكم من عامي وقور. وفي الختام: أرجو ألا أكون أزعجت معاليكم حضرات السادات الأفاضل أصحاب السمو والمعالي و أبطال العاب الأتاري. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عباد الله المتواضعين. #عمرأبوالخير 7/8/2022م

    تعليقات