القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخلاق.. والمال

الأخلاق.. والمال

أشد أنواع الفقر فقر الاخلاق.. وأما لعاعة الدنيا فجميعنا نتقلب فيها.. ألم يقل تعالى: ( لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ) الانشقاق:19

أي من حال إلى حال.

وقال: (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ) ال عمران :جزء من الآية 140

قصة موسى عليه السلام أكثر القصص تكررت في القرآن الكريم.. حيث الطفل الذي يلقى في اليم.. الذي يعاني صعوبة نطق.. ترتيب بيت الحكم.. فولي العهد.. فهارب طريد في بداية الثلاثينيات.. فأكرمه الله بنبل أخلاقه بالزوجة والعمل والسكن.. وظل في خدمة نبي الله شعيب سنوات.. فأرسل إليه في الأربعين.. وصار سيد العالمين في زمانه.. ثم التيه ثم مات في التيه.

حياتنا كهذه لا مثاليه ولا الأمنيات تتحقق سريعا.. العيش بالأخلاق وسعتها شئ صعب في هذا الزمان، ولكن والله الغنى الحقيقي غنى الأخلاق.. وذلك غنى النفوس. 

فأهل الأخلاق وقاصدوها في تعاملاتهم محترمون من الصديق والعدو.. فكونوا أغنياء بأخلاقكم فإن المال لا يرقع المروءة.

وأما المال والماديات قيمتها من مقدار الحاجة إليها.. فقطعت الخشب أحب للغريق من طوق الذهب، وشربة ماء أحب للظمآن من نصف ملك الدنيا، وإخراج هذه الشربة أحب للمحصور من ملك النصف الآخر.

والله يرزقنا ذلك بلا شرط.. وضمن لنا المال

وخيرنا في الأخلاق.. فاللهم ارزقنا العلم بمكارم الأخلاق، وأعنا على الالتزام بها ..

نصيحة : الأخلاق تحتاج للعلم.. لذلك

قريباً إن شاء الله نقيم مجلسا في هذا المخطوط البديع " رسالة في مداواة النفوس وتهذيب الأخلاق و الزهد في الرذائل" لابن حزم الظاهري عليه رحمة الله .pdf على الرابط التالي :


تعليقات

التنقل السريع