الخبيثات للخبيثين والطيبات للطيبين.. قولٌ حق، ووعدٌ صدق
قال تعالى : " الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ"
[النور:26]
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: "الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال ، وكذا الخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء ، والطيبات من النساء للطيبين من الرجال ، والطيبون من الرجال للطيبات من النساء" .
يقول القرطبي رحمه الله : " إن معنى الآية ـ على تقدير أن يكون المراد بالخبث والطيب : خبث الأزواج وطيبهم ـ : أنه لا يليق بالطيب أن يتزوج إلا طيبة مثله ، ولا يليق بالخبيثة إلا خبيث مثلها ، ومن رضي بالخبيثة مع علمه بحالها : فهو خبيث مثلها ، ومن رضيت بخبيث مع علمها بحاله : فهي خبيثة مثله" .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثةٌ يدعون الله فلا يُستجاب لهم: رجل كانت له امرأة سيئة الخلق فلم يُطلِّقْها، ورجلٌ كان له على رجلٍ مالٌ فلم يشهَد عليه، ورجل أعطى سفيهًا مالَه) صحيح ، ومعناه - كما قال المناوي في فيض القدير (3/ 336): "... فإذا دعا عليها لا يستجيب له؛ لأنه المُعذِّب نفسه بمُعاشرتها، وهو في سَعة مِن فراقها"؛ انتهى.
*وإن كانت الآية الكريمة تدل على معانى أخرى أيضاً غير أن المفسرين اقروها كلها لعدم وجود التعارض.
تعليقات
إرسال تعليق